Logo

سيرة الحياة

اكتشفوا المسار والرؤية والإنجازات الكبرى للنساء والرجال الذين يصنعون مستقبل جامعة الفضاء الأورومتوسطية.

البروفيسور الحسني وفاء

عميدة كلية تكنولوجيا المعلومات والخدمات

البروفيسور الحسني وفاء تشغل حاليًا منصب عميدة كلية علوم التمريض والتقنيات الصحية بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، وهي المهمة التي تضطلع بها منذ يناير 2023 برؤية واضحة تهدف إلى ترسيخ مكانة الكلية كقطار للتميز في تدريب مهنيي الصحة المستقبليين بالمغرب وبمنطقة حوض البحر المتوسط، وذلك بعد أن قادت نفس المهمة سابقًا كعميدة لكلية العلوم والتقنيات الصحية بجامعة محمد السادس للعلوم الصحية.

تُعرف بمسيرتها المهنية الاستثنائية التي تجسّد التزامًا راسخًا نحو تحسين التكوين الصحي في المغرب، على المستويات الأكاديمية والمؤسساتية والبشرية. منذ صغرها، كانت تحلم بأن تصبح مهنية في الرعاية الصحية، فقادها القدر إلى مجال علوم التمريض. حصلت على دبلوم الممرضة الحكومية، وبدأت مسارها المهني في جهة الدار البيضاء الكبرى، حيث انخرطت سريعًا في إدارة برامج الأنشطة الصحية، لا سيما برنامج التواصل والتربية الصحية.

شغفها بالتدريس والتربية، الذي تعتبره بمثابة دعوة حقيقية، دفعها إلى تقديم دروسها الأولى منذ عام 1997. وقد تزايد هذا الشغف على مر السنين، سواء من خلال الممارسة أو عبر التدريب المستمر. فهي معتمدة في مجال تعليم الكبار والتواصل كمدربة وطنية، وتحمل أيضاً شهادة في التنمية الشخصية وتوجيه الفرق، مما يعزز خبرتها في تربية الكبار وديناميكية الجماعات.

مدفوعة بعطش لا يُروى للمعرفة، واصلت البروفيسور الحساني مسيرتها التعليمية بالانضمام إلى الدفعة الأولى من السلك الثاني للدراسات الشبه الطبية بالمعهد الوطني لتكوين أطر الصحة بالرباط، حيث نالت شهادة الماجستير في تدريس علوم الصحة. وبعد ذلك بقليل، حصلت على ماجستير في الإدارة الصحية والصحة العمومية من المعهد الوطني للإدارة الصحية بالرباط.

هذا التطور دفعها لتقلد مناصب قيادية استراتيجية في وزارة الصحة. كرئيسة لخدمة التدريب الأساسي ثم رئيسة لقسم التدريب، كانت لاعبة محورية في إصلاحات وطنية كبرى.

في هذا الإطار، لعبت دوراً محورياً في إعادة هيكلة نظام تكوين الممرضين والفنيين الصحيين وأطر إعادة التأهيل والقابلات بالمغرب، حيث ساهمت بشكل فاعل سنة 2013 في إرساء نظام الإجازة والماستر والدكتوراه بمعهد التعليم العالي لمهن التمريض والتقنيات الصحية. وقد مكنت هذه الإصلاحات من مواءمة المسارات الدراسية مع المعايير الوطنية للتعليم العالي وتحويل التكوين إلى نظام أكاديمي جامعي على غرار النموذج الدولي.

كما تجلّى التزامه بالتخصص في إنشاء تدريبات حيوية على المستوى الوطني لمرحلتي الليسانس والماجستير، مثل تخصص ممرض طب الوليد، والعلاج الوظيفي، وممرض الصحة المجتمعية، وبرامج الماجستير في تربية التمريض، وأورام-رعاية تلطيفية، وطب الطوارئ.

يمثل مسارها تجسيداً مثالياً لقيم الحافز والتكريس والاحترافية. إنها تجسد قيادة التمريض المغربي، الجمع بين الخبرة السريرية، والالتزام التربوي، والرؤية الإستراتيجية لتطوير المهنة وإصلاح سياسات الموارد البشرية في القطاع الصحي.